تمكن فريق متابعة السائقين المتهورين في الإمارات من ضبط سيارة شاب مثيرة للفوضى بعد ملاحقة في الشوارع، حيث تبين أن الشاب قام بتزويد مركبته بجهاز يزيد من سرعتها لتصل الى 350 كم في الساعة، كما أنه كان يستخدم وقود طائرات حيث بلغت تكلفة تزويد السيارة بهذا الشكل 210 آلاف درهم، والمفاجأة أن أحد اصحاب الكراجات قام بتلك التزويدات مجانا لمجرد الدعاية.
وحسبما ذكرت صحيفة البيان، قال اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، أن من الحالات التي ضبطت في أواخر شهر رمضان مركبة تسير بسرعة كبيرة وبصورة تعرض حياة مستخدمي الطريق للخطر وتصدر ضجيجا وتقلق راحة السكان، وقام سائقها بالتسابق مع مركبة أخرى وحين اضطر لتهدئة سرعته قرب ملتقى العائلة بسبب المطبات حاولت دورية إيقافه لكنه هرب وأطفأ أضواء المركبة ودخل أحد المنازل.
وأضاف اللواء الزفين أن فريق الدورية طرق الباب واستدعى صاحب المنزل الذي أكد أن البيت ملك والده ولا يعرف صاحب السيارة ولم يسمح له بالدخول ولكن سائق المركبة رأى المنزل مفتوحا فدخل إلى الجراج وطلب من رجال الشرطة إخراج المركبة فورا لأنه لا يعلم كيف دخلت لكنه رفض تقديم بلاغ ضد منتهك المنزل.
وأكد اللواء الزفين أنه بالتدقيق على المركبة تبين أنها مزودة بجهاز كمبيوتر وخزان وقود طائرات وسلندرات غاز فضلا عن لوحات إضافية وتغييرات في هيكل المركبة والمحرك لافتا إلى أن سائقها قال إن وقود الطائرات يستخدم لزيادة السرعة وموجود داخل خزان مثبت خلف المقاعد الخلفية للركاب معترفا أن كلفة الزيادة بلغت 210 آلاف درهم.
وذكر اللواء الزفين أن الشباب أكدوا أن أصحاب الكراجات يقومون بتزويد السيارات لبعض الشباب مجانا مقابل الدعاية لهم بين اقرانهم للقيام بتزويد مركباتهم.
ولفت الزفين الى ان الادارة العامة للمرور بالتعاون مع الجهات المختصة ستقوم برفع تقرير عن تلك الكراجات التي تقوم بهذه التزويدات التي تعتبر مخالفة للقانون، منوها الى أن الاجهزة التي يتم تركيبها في السيارة لها آلية عمل محددة وأنها تعمل بالغاز ويمكنها أن تنفجر في أي وقت إذا تم تشغيلها بطريقة خاطئة.
وحذر اللواء الزفين من أن الشباب مازالوا يصرون على بعض التصرفات الغريبة التي تؤدي الى وفاتهم او اعاقاتهم مدى الحياة، مؤكدا على دور الاهل في متابعة ابنائهم ومنعهم من مثل هذه التصرفات حفاظا عليهم.