كتب : عبدالمحسن الدعيجاني
كثيرا عزيزي القارئ ما نسمع هذا المثل المعروف على مستوى الوطن العربي و الذي له دلالة على أن صاحب الشأن لا يدير بال للأمور الخاصة به و أنما يعمل جاهدا لصالح الناس و هذا المثل ينطبق على دولتنا الحبيبة الكويت من نواحي كثيرة من وجهة نظري ولكن في هذه المرة سوف أتتطرق إلى سياسة التوظيف في دولة الكويت .
دولة الكويت تجلب الكثير من الوافدين من غالبية الدول العربية لتوظفهم فالكويت و أبن البلد لا يجد عمل بالسنة و أكثر من سنة بحجة بدل البطالة الذي لا يسمن ولا يغني من جوع و أبن البلد يتحرق للحصول على الوظيفة وهم إما يعطلونه بسبب الترشيح للجهات المعنية أم بأن الجهة التي استقبلت طلب الترشيح تعرقل توظيف المرشح لهم من قبل الديوان بحجة عدم وجود الدرجات طيب إذا لم يكن هنالك درجات لماذا تعينون الوافدين العربيين و تحملون ميزانية الدولة الكثير أبن البلد أولى بمال دولته فليحول صرف هذه الرواتب للكويتيين المرشحين للجهات الحكومية ، مع احترامي لكل الوافدين فالكويت ولكن من المفترض بأن كل دولة تعطي الأولوية لأبن بلدها كما هو حاصل في جميع دول العالم و هذا ما يقبله العقل و المنطق دون منازعة سواء من الوافد أو من أبن البلد و نحن نطبق المثل القائل يا غريب كن أديب فعندما نذهب لدول أخرى نحترم قوانينها حتى و أن كان هناك أفضلية بالقانون لأبن البلد فلا حجة عليهم في ذالك فهم أحرار في بلدهم كما هو حاصل لدينا ولكن مع قصور في اتخاذ بعض الإجراءات لتكون الأفضلية في التوظيف للكويتي حتى و أن كان على حساب الاستغناء عن وافد من أي جنسية لأن الوافد لم يأتي إلى هذا البلد إلى ليسد النقص في الأماكن الشاغرة فقط عندما تكون الحاجة إلى هذا المكان الوظيفي قد حان وقت تسليمها لأحد أبنائنا الكويتيين هنا تكون الساعة قد دقت و أزف موعد استغناء الجهة الحكومية عن خدمات الوافد و ذلك لوجود أحد أبناء هذا البلد لخدمة بلده من هذا المكان الذي هو بحاجة له و كذلك الكويت بحاجة لخدمات هذا المواطن من خلال مكانه الوظيفي في أي جهة حكومية ، ولا يخفيك أخي القارئ كارثة تسريح المواطنين الكويتيين من القطاعات الخاصة في وقت الأزمة الاقتصادية حيث تعرض الكثير لمواقف صعبة و خاصة من الإخوة المتزوجين و أرباب الأسر و الذين لديهم التزامات مالية كالأقساط و القروض فلن ننسى موقف القطاع الخاص عندما اتخذ هذه الخطوة الغادرة تجاه أبنائنا و استخدمها كوسيلة للضغط لتمرير قانون يستفيد هو منه على الرغم من أن راتب الكويتي كراتب الوافد لديهم و لكنهم لعبوا على هذه الورقة التي خسرت بهم و قامت الدولة مشكورة و صاحب السمو أمير البلاد بحل هذه المشكلة باحتضان أبنائه الكويتيين في القطاعات الحكومية حتى لا تتولد مشكلة ككرة الثلج تبدأ صغيره و تكبر ، وهذه المقالة أعتبرها كورقة مناشده لكل مسئول في هذا البلد و أقول لك بكل نية صادقة أبن البلد أولى من الغريب بالوظائف الموجودة و التي يشغلها الوافدين في دولتنا لا تقولوا لنا هناك عجز أو هناك اكتفاء لو كان العجز موجود و الاكتفاء موجود إذن من الواجب الاستغناء عن الوافدين في هذه المرحلة التي أصبح فيها الكويتي بلا عمل في بلدة فإذن أين يذهب هذا المواطن هل وصلت بنا الأمور لنتغرب عن بلادنا بحثنا عن العمل !!!