جريدة الوطن : 26/10/2009
التيار العلماني يزعم ان الكويت دولة مدنية ويقصد أنها علمانية لا تعترف بالدين ولا تلتزم بأحكام الشريعة الاسلامية ويخرجون علينا في وسائل الاعلام يرفعون الدستور عالياً بأيديهم ويضربون عليه ويقولون هذا الدستور هو الذي يحكمنا وليس فتاوى الأوقاف، ونحن نقول أهلاً وسهلاً، الدستور الذي يحكمنا يقول في الباب الأول الذي يتعلق بالدولة ونظام الحكم وفي مادة الأولى «الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن جزء من أراضيها، وشعب الكويت جزء من الأمة العربية».
مادة (2) دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع .
مادة (3) لغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية .
مادة (4) الكويت امارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح .
مادة (5) يبين القانون علم الدولة وشعارها وشارتها الرسمية وأوسمتها ونشيدها الوطني .
مادة (6) نظام الحكم في الكويت ديموقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين في الدستور.
مما سبق يتبن ان المواد الست في الباب الأول من الدستور تتعلق بالدولة ونظام الحكم وبذلك تكون كويتنا الحبيبة دولة عربية مستقلة دينها الاسلام والشريعة مصدر رئيسي فيها ولغتها العربية والامارة في ذرية الشيخ مبارك الصباح ونظام الحكم فيها ديموقراطي السيادة فيه للأمة، وتنص المذكرة التفسيرية للدستور عند شرحها للمادة الثانية منه تقول ما نصه كما يلاحظ بهذا الخصوص من النص الوارد بالدستور.
وقد قرر ان الشريعة الاسلامية مصدر رئيس للتشريع انما يحمل المشرع أمانة الأخذ بأحكام الشريعة ما وسعه ذلك – نكرر العبارة – انما يحمل المشرع أمانة الأخذ بأحكام الشريعة ما وسعه ذلك ويدعوه الى هذا النهج دعوة صريحة واضحة – ومن ثم لا يمنع النص المذكور من الأخذ عاجلاً أو آجلاً بالأحكام الشرعية كاملة وفي كل الأمور اذا رأى المشرع ذلك، يعني الكويت دولة اسلامية عربية الأصل ان تحكم بالشريعة، كما ان الدستور والآباء المؤسسين يحملون الأجيال اللاحقة أمانة الأخذ بكل الأحكام الشرعية ما وسعهم ذلك، أين العلمانية الليبرالية من دستورنا ومن ديرتنا، الحقيقة ان العلمانية والليبرالية طارئتان على مجتمعنا ودولتنا والسفور كذلك فقد كانت نساء دولة الكويت يتسترن بالعباءة والبوشية أو البرقع والسفور ثم جاءنا مع المد القومي العلماني وعندها تفاخر البعض هداهم الله وتاب عليهم بحرق العباءة والبوشية لباس الستر للمرأة المسلمة ومن لا ترد ان تتحجب فسوف ندعو لها بالهداية وهي تتحمل مسؤولية تصرفاتها أمام الله ولكن من ترد ان تدخل البرلمان فعليها ان تلتزم بالقانون الذي ينص على ان تلتزم المرأة بالأحكام والقواعد التي تنص عليها الشريعة الاسلامية وأهمها الحجاب وهو ستر ما سوى الوجه والكفين والاّ يصف ولا يشف ولا يكون زينة في ذاته وهو ما أجمعت عليه الأمة ومن لا ترد الالتزام بالقانون وتصر على السفور فهذا شأنها وعليها الاستقالة أو اقالتها من المجلس نفسه واعادة الانتخاب في دائرتها.
والله الهادي الى سواء السبيل.