جريدة الوطن : 26/10/2009
كتب : خالد السلطان
أحب الامثال واحاول أن احفظها ايضا ومن ابرز مصادري في الامثال المحلية الوالدة الله يطيل بعمرها ومن الامثال التي حفظتها «اقعد عوي وتكلم عدل» والمعنى ان الكلام المستقيم لا يشترط له جلسة معينة وان الجلسة المستقيمة لا تغني عن الكلام العوي شيئا.
من يقرأ تصريح النائب بورمية عن جمعه لجيش من اخواننا البدون والعدد المصرح به 100 ألف امام مجلس الامة الكويتي في شهر ديسمبر المقبل انما يدل على الحالة الفوضوية التي يعيشها النائب المحترم بل هي من اساليب الضعف التي يستخدمها نائب امة يمتلك كل الادوات الدستورية الكفيلة بالتشريع والمتابعة والمراقبة والاستجواب ايضا ولكن الظاهر ان حيلة بورمية وصلت للحد الادنى وللاسف.
هذا التصريح الماصخ المعلن في الصحف يعطينا صورة القدرة الانقلابية عند النائب ضد النظام وان الواجب على الحكومة ان تنصاع لمطالب النائب المعلنة وغير المعلنة ايضا ولا ادري ما هي الاجندة التي يريد فرضها النائب الكريم.. ومساكين هالبدون الذين اصبحوا شماعة للنواب الكل يضرب على وترهم اذا اشتهى واذا تحققت بعض الاماني نسوا هالصيحة كلها!!
اذا كان النائب بورمية ينتهج المنهج الديني كما نظنه وهو كذلك، فليعلم ان هذا التصريح ليس من شرع الله ولا من دينه فالمنهج السلفي الوسطي بمفهومه وحقيقته يحرم مثل هذه الاساليب الفوضوية التي تفضي الى الانقلابات والاغتيالات والقلاقل وسؤالي البريء لمصلحة من يا بورمية هذا التصريح؟!!
* مركز الضاحية الصحي:
سعود المدرس المربي الفاضل يرتفع ضغط دمه من العمل الثقيل ويذهب لمركز منطقتهم الراقي «يفترض» فتكشف عليه الدكتورة المسنة فترى علامات ارتفاع الضغط واضحة عليه كما اشار بذلك جهاز الضغط فبعد التوصيات والنصائح منها اليه كتبت الدكتورة له الوصفة ولكنها لم تجد «ختمها» فما وجدت من تتهمه في هذا الوقت الا كان ضغطه مرتفعا فتقول للعيان «طلع الختم» «انا عرفة الحركات دي» «انا حبلغ البوليس» حاول سعود المربي الفاضل تبرئة نفسه من هذه التهمة فلم يجد لقلة الخبرة من سبيل الا ان يخرج كل ما في جيوبه دفعا للتهمة ولتكتشف «القاضي» ان المريض «مخدش حاقة» فقامت ايضا ولمزيد من التأكد بوضع يدها على جيوب سعود ثم نظرت خلف مقعده «لتجد لا شيء فقط» فقامت زميلتها الدكتورة لتختم على الروشته ويخرج سعود بضغط هو اكثر ارتفاعا من وقت دخوله.. يا ترى من يطبب ضغطك يا سعود!!
من ينصف صديقنا يا وزارة الصحة ومني لنائب الضاحية محمد المطير بوبراك!!
* لفتة:
المستشفيات الراقية هي التي تضع مكينات كهرباء احتياطية وهذه مريضة في مستشفى الأميري عليها اجهزة التنفس الصناعي ان طفت الكهرباء تستخدم خدامتها المنفاخ اليدوي، اذا كانت المستشفى تطفي كهربتها مرتين اسبوعيا والمرة الواحدة ساعة كاملة فكم خدامة نحتاج لهذه المريضة!!