الــزكـــــاة
أولاً: تعريفات
1- الزكاة لغة: النماء والريع والزيادة، من زكا يزكو وزكاء.
والزكاة أيضا الصلاح، )فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً( أي صلاحاً.
وقيل ما يخرج من حق الله في المال “زكاة” لأنه تطهير للمال مما فيه من حق، وتثمير له، وإصلاح ونماء في الإخلاف من الله تعالى.
2 – الزكاة اصطلاحاً: يطلق على أداء حق يجب في أموال مخصوصة، على وجه مخصوص ويعتبر في وجوبه الحول والنصاب.
وتطلق الزكاة على المال المخرج نفسه، كما في قولهم: عزل زكاة ماله، والساعي يقبض الزكاة.
ويقال: زكَّى ماله أي أخرج زكاته.
و المزكي: من يخرج عن ماله الزكاة، و المزكي أيضاً من له ولاية الزكاة.
ثانياً: ثواب أداء الزكاة
قال الله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ( (البقرة :277)، قال الله تعالى: )وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا( (النساء :162)، قال الله تعالى: )خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ( (التوبة:103)، قال الله تعالى: )قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}1{ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ}2{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ}3{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ( (المؤمنون :4)، قال الله تعالى: )أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}10{ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ( (المؤمنون :11)، قال الله تعالى: )وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ( (الأعراف:156)، قال الله تعالى: )وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ( (الروم :39)، قال الله تعالى: )وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ }24{ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ( (المعارج:24،25)، قال الله تعالى: )وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ( (البينة:5).
1- وعن ابن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله قال: “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان” (رواه البخاري).
2 – وعن أبي أيوب : أن رجلاً قال للنبي أخبرني بعمل يدخلني الجنة؟ قال: “تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم” (رواه البخاري ومسلم).
3 – وعن أبي هريرة : أن أعرابياً أتى النبي فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة؟ قال: “تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان” قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فلما ولى قال النبي: “من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا” (رواه البخاري ومسلم).
4 – وعن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: “لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت” (رواه أحمد والترمذي وصححه النسائي وابن ماجة).
5 – وعن جابر قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله : “من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره” (رواه الطبراني وابن خزيمة ورواه الحاكم مختصراً): “إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره” وقال (صحيح على شرط مسلم).
6 – وعن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله فقال: إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت الزكاة. فقال رسول الله : “من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء” (رواه البزار وابن حبان).
المصدر – بيت الزكاة