أصبحت أستغرب عندما أسمع في محطات الإذاعة و القنوات الإخبارية بدول ذات حكم جمهوري يتم انتقال الحكم فيها من الأب إلى الابن أو الأخ بصوره تلقائية و كأن الجميع موافق و الأمر مفروغ منه و الكل مبايع لهذا الانتقال أين القوانين التي تسير عليها أعظم الدول و أنجحها ديمقراطية وهي ذات حكم جمهوري و أهم هذه القوانين هو عدم التجديد للرئيس بأكثر من مرتين ولمدة لا تتجاوز الـ8 سنوات و من ثم يرشح نفسه من يرى في نفسه الكفاءة سواء أخ أو أبن الرئيس و من الممكن أن يجدد له حتى ثمانية سنوات و بعدها ليس لدية الحق بالرئاسة !!! ولكن أنا أرى العكس فالحكم الجمهوري لدى الدول العربية مختلف تماما عن أصل نشأته فكل مره أسمع بانتقال الحكم بالوراثة و الرئيس يضل على كرسي الحكم حتى يتوفى و قبل ذلك يكون قد أعد أبنه لتقلد مناصب الحكم من بعده أين مصلحة البلاد و أين مصلحة الشعب و أين الديمقراطية و أين الجمهورية و أين أين … أنا لا أرى سوى حكم ملكي بغطاء جمهوري و ربما الحكم الملكي أفضل على الأقل فهو صريح و مفروغ منه أما الجمهوري عندما يتطبع بمواصفات الحكم الملكي و أهيكل الحكم الجمهوري يتحول إلى حكم دكتاتوري بكل المقاييس من حيث السماح لأي شخص بالنقد و التحدث على أساس أن الحكم جمهوري ولكن سوف نريك ما لم تستطع مشاهدته في أحلامك حين تتحدث و صورة وهيكل مجلس تشريعي ولكن لا وجود للديمقراطية في هذا المجلس و إن وجدت فتكون مشوه بلا أيدي ولا أرجل فهي لا تحل ولا تربط !!!
الخلاصة :
راءيت مسميات مختلفة لدول عربية ولكن لم أجد من يطبق الديمقراطية بصورتها الحقيقية و رئيت دول الحكم فيها بالوراثة ولكن طبقة ولو جزء من الديمقراطية أفضل من تلك التي تتخفى بزي الجمهورية