جريدة الوطن : 12/10/2009
كتب : خالد السلطان
عندما تسمع بلجنة الظواهر السلبية في مجلس الأمة يتبادر الى ذهنك البنود الاساسية التي من اجلها قامت اللجنة والتي زكاها المجلسان التشريعي والتنفيذي فالقضايا السلبية في مجتمعنا أماكن طرحها هي تلك اللجنة التي مقرها قبة البرلمان الكويتي.
فكلما مرت الايام نزداد نحن الشعب يقينا ان الداخل في هذه اللجنة غالبيتهم قلوبهم مو على اللجنة والدليل ام مجرد طرح موضوع (المايوهات) القطعة او القطعتين والحديث عن وضع الضوابط له في الحمامات العامة اصبح مصدر قلق عند النائبة رولا دشتي مقرر لجنة الظواهر السلبية فخروجها من الجلسة وعدم الاستماع لزملائها النواب غير مبرر ابدا وهو دليل لضيق صدر النائبة المقررة فعدم قدرتها على تحمل الرأي الآخر يعتبر مخالفا لمبادئ الديموقراطية التي تنادي بها النائبة وغيرها ممن لا يؤمن بالديموقراطية الا على الوجه المنتكس!!.
نعم من حقنا كشعب ان نحافظ على قيمنا وديننا الحنيف الذي يدعونا لكريم الادب والحياء فمن لا ادب عنده ولا حياء لا مكان له عندنا نحن اهل الكويت، فمن انتكست فطرته وانقلبت افكاره فليذهب خارج الكويت لينال بغيته (لا وجدها) ان شاء الله ومن حقنا على نواب الأمة عامة واهل لجنة الظواهر السلبية خاصة ان يحرصوا اشد الحرص على تشريع ما فيه حماية للدين والاخلاق والقيم فهذا رأس المال في البلاد واذا خسرناه ضاع منا كل شيء.
واما النائبة اسيل والتي اصبحت تقدس القوانين الوضعية اكثر من كلام الله ورسوله فتقول (ان الكويت دولة دستور وليست دولة فتاوى وان القانون هو الذي يجب ان يسود) فنسيت النائبة ان الدستور الذي تستند اليه يدعوها للاخذ من القرآن والسنة والتراث الاسلامي الاصيل ما وسع المشرع ذلك فالكويت حين وضعت دستورها ما قصدت ان تتجاوز اصلها واساسها وهو الاسلام بمصادره المعروفة ولكن عسى الله يخلف على الكويت يوم اصبح يتكلم باسمها من لا يعرف (كوعه من بوعه).
شرف لكل مسلمة ان تكون بلباسها الشرعي الذي فرضه حبيبها الله ودعا اليه حبيبها رسول الله فليس القانون بمانع المسلمات من الحجاب ولا الرجال من التدين ولا يصح الا الصحيح..
فادارة الفتوى بوزارة الاوقاف في هذه القضية وفقت للحق الذي اراده الله وذهبت بفتواها بناء على الدليل والبرهان من الكتاب والسنة وفرصة جليلة للنائبات والوزيرات والسياسيات ايضا ان يتحجبن باسم القانون المؤيد بالأدلة الشرعية.
* لفتة:
انصح السياسيات ان كن لا يتحملن العمل وفق القانون الشرعي والدستور الاهلي فليخرجن من المجلس بالاستقالة مع مرتبة الشرف الأولى اسوة بالنائبة (رولا) يوم خرجت من لجنة الظواهر احتجاجا على موضوع (الماي اوه).