جريدة الوطن : 9/8/2009
كتب : أحمد عبدالرحمن الكوس
يخطئ من يظن انه قد حقق مجموعة من المكاسب على الصعيد الوطني في الآونة الأخيرة من خلال اثارته لبعض القضايا في البلد ومحاولة اثبات الذات بتحريك بعض النواب وفاكسات البعض في الصحف، حيث يحاول البعض التكسب من وراء تصريحاته الاعلامية واثارة الاعلام ولفت نظر الحكومة وبقية التيارات السياسية على طريقة تسونامي في بلادنا الحبيبة الهادئة والتي عرفت المحبة والاخوة على مر تاريخها فلم يكدر صفوها الفتن والقلاقل.
ما ان بدأت الثورة الايرانية حتى بدأت الطائفية والمشاكل تدب في بلادنا وفي سائر بلاد الخليج العربي بل وفي كل بلاد العالم بزعم تصدير الثورة الايرانية!!.
ومع ذلك فالحقوق مكفولة للجميع والخيرات ينعم بها كل من يعيش على هذه الارض الطيبة، ولكن هناك من يصدر الأوامر من الخارج ليخرب هذا التآلف وهذه المحبة التي نعيشها في الكويت.
ويأبى المهري الا ان يطعن بعالم أهل السنة وعالم علماء وأمراء أهل الكويت، الذي يكنون له كل تقدير ومحبة وهو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله، بل ويطالب باخراج اتباعهم ووصفهم بالتكفيريين والتحجيريين واوضحنا بالدليل ان هذا العالم الجليل ابن تيمية تربى على مدرسته علماء وامراء الكويت كما في تاريخ الكويت.
ويأتينا المهري وجهات إعلامية لتدق إسفين الطائفية باتهام ابن تيمية وهي تهمة موجهة لعلماء الكويت عبدالعزيز الرشيد والقناعي والفارس والرحيان والعتيقي وغيرهم رحمهم الله، فهل يريد هؤلاء نبش قبورهم او تعليم أولادهم كره علماء الكويت ورجالاتها الأكابر!! والآن يريدون قلب الطاولة وظهر المجن على مجلة الفرقان البريئة من كل التهم الباطلة التي يروجونها في بياناتهم في الصحف للضغط على الحكومة والتباكي على طريقة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى)!!.
واضحكني تصريح احد اعضاء مجلس الأمة في تحليل صورة القرش وتكذيب البيان الصحافي للفرقان، واقول لهم المثل: (أقول لهم ثور يقول احلبوه)!! لم يبق الا ان تكون قاضياً وتصدر حكمك على الفرقان ايها النائب!! ومن المؤسف ان تكون بيانات البعض وتجمعاتهم ضد الفرقان بكلام لا يليق ووصفها بأوصاف بذيئة، فمجلة الفرقان الاسلامية مجلة لها من اسمها نصيب وتاريخها العريق يشهد لها بوطنيتها وحكمتها وحرصها على ابراز قضايا الأمة الاسلامية والشباب المسلم ومحاربتها للتكفير والفئات الضالة بمشاركة ثلة من كبار العالم الاسلامي الذين زكوها وكان لها اثر بارز بعد تحرير الكويت في المشاركة في القضايا الوطنية، ولا ننسى رئيسها الدكتور الفاضل بسام الشطي الذي له جهود بارزة في العمل الخيري والتطوعي لوجه الله، في اغلب اعماله وشارك في اللجان الاستشارية التربوية الاكاديمية لسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وله جهود كبيرة في البحث العلمي والخطب والدروس والفضائيات ومحاربة التكفير والضلال وعلى من يطعن فيه ويتعرض له أن يتقي الله.
واقول لمن يتكسب بأمور المناهج والطائفية دعوها واتركوها خصوصا التصريحات الاخيرة التي زادت بكثرة من بعض اعضاء مجلس الأمة وكلما دخلوا في قضية غاصوا فيها وما استطاعوا الخروج منها وفكروا وفكروا فجاءوا بقضية اخرى وهلم جرا وها نحن من الفالي والمناهج وسمكة القرش.. الا في الفتنة سقطوا.. نتمنى اغلاق هذه المواضيع صيانة وحماية للمجتمع من التجاذبات والقيل والقال فالبلاد لا تحتمل كل هذا رعاكم الله.
***
قرأت بيان الدكتور الفاضل بسام الشطي في رده على احد النواب في اثارته للصورة المنشورة على غلاف الفرقان فوجدته بيانا مهذبا فيه عين الحكمة والصواب والموعظة الحسنة وقرأت رد الآخرين عليه فتعجبت من الاوصاف البشعة والكلام غير اللائق وكذلك ما بثته بعض المواقع الالكترونية وبعض الصحف، فهل هذه هي أمانة الاعلام والصحافة وأمانة الكلمة.. اتقوا الله في أنفسكم وفيما تكتبوه، كفى طعنا بأعراض الناس والقابهم وعوائلهم وانسابهم والاستهزاء بهم.. هل يرضى ملاك ومسؤولو الصحف بهذا العمل أم هم من يوعز لهم بهذا العمل الشائن؟.. تارة بالطعن بالوجهاء واعضاء مجلس الأمة والعلماء والكتاب.. وهل وزارة الاعلام ووزير الاعلام مسرورون بهذه الكتابات!! واقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم، قال رسول الله صلى عليه وسلم: «ان العبد ليتكلم بالكلمة ما يُلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفاً».
أضحكني رد أحدهم واعتراضه على التعريض بالعلاقات الكويتية الايرانية بنشر صورة القرش التي تمثل شعار البحرية الايرانية.. واقول للمعترض: شوف القرش فاتح حلجه ويريد أن يلتهم الخليج وبتصريح رئيس أركانه بتسليط 16 ألف جندي على دولنا وتقولي علاقات واساءة علاقات!! أي علاقات أي بطيخ!! اللهم أحم بلادنا!