جريدة الوطن : 29/7/2009
كتب : خالد السلطان
ما كنت أظن أن اقتراحي لوزارة الداخلية أن تتبنى مرور الدوريات ليلا بين الفرجان والسكك زيادة في الامن وحماية للناس انه سيثير الغبار عن هموم اصحاب المخافر حتى قلت في نفسي صدق من قال جيتك يا عبد المعين لتعيني فلقيتك يا عبد المعين تبي من يعينك (والله يكون بالعون)!!
اخبرني بعض المهتمين بشؤون المخافر ان المخافر تعيش مأساة حقيقية وخير شاهد ان المخافر افرادها ما يكفون الا للخروج لحادث واحد ولو كان في نفس المنطقة حادثان لعلهم يحتاجون إلى مدد من مخفر ثان وذلك لانشغال افراد المخفر داخل المخفر بقضية اخرى أو بشكوى من مواطن أو مقيم لذلك يحتاج زائر المخفر الى الانتظار وقتاً اطول من وقوفه بالسيارة وقت خروج الناس من الدوامات وقت المدارس!!
اذا تخرجت دفعة في كلية الشرطة وعددهم 2000 مثلا يا ترى كم سيفرز منهم للمخافر؟ علما بأن الامن العام فيه ست محافظات وكل محافظة فيها (كود) من المخافر العدد هو 50 رأسا فقط توزع للمخافر والباقي 1950 سيفرزون للرتب الـ (up) والدرجات الـ (hi) والمراكز الـ (top) والباقي لأمن المنشآت عسى الله يعطيهم العافية.
لقد ظلمت أفراد المخافر بأنهم يقضون أوقات الليل بالنوم أو بالكوت بوستة أو مشاهدة القنوات الفضائية وان كان هذا واقعاً بس خيبة الأمل الموجودة عندهم سببها الضغط يولد الانفجار.
ليش ما تتبنى الداخلية كوادر مغرية لشباب الكويت غير الراغب في التعليم النظامي وينضم لسلك الشرطة لتنتفع منه البلاد وليرحم الكبار الوطن بعدم اخذ كتائب الافراد لمكاتبهم التي تعمل بالشفتات الكثيرة من غير طائل.. والله يحميك يا كويت.