صرحت جمعية الأصالة الإسلامية بأن اعتراف مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بانحيازها للمعارضة المذهبية خلال أحداث البحرين لا يكفي للتكفير عما لحق بمصداقيتها من انهيار كبير لدى الشعب البحريني خاصة، ومجلس التعاون والعالم عامة.
وطالبت الأصالة الـ «بي بي سي» بتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب البحريني، وإذاعته مدة كافية وبالشكل اللائق، وإخراج حقيقة ثورة العنف والإرهاب إلى العالم وتعلن الوجه الحقيقي لها والذي اعترفت به، والذي كشف بعضا منه تقرير بسيوني وموثق بأدلة وحقائق راسخة، والأصالة وجمعية كرامة لحقوق الإنسان وغيرها من جمعيات وطنية مستعدة لتقديم الحقائق والأدلة كاملة للبي بي سي من اجل تصحيح ما لحق بمصداقيتها من دمار.
وأكدت الأصالة أننا لم نجد في تغطيات الإذاعة البريطانية الأثر الكافي للحقائق والشواهد الموجودة في تقرير لجنة تقصي الحقائق من الاعتداء على المدارس والمساجد واستهداف المنتمين للطائفة السنية، واحتلال المستشفى الرئيسي، والاعتداء على الوافدين وقتل عدد منهم، وتعطيل الاقتصاد وتكبيده خسائر فادحة (تقدر بأكثر من مليار دينار)… الخ.
وطالبت الأصالة من الإذاعة البريطانية المبادرة بتغطية ما لحق البحرين من أذى وضرر كبير جراء التحيز الصارخ ضد الأغلبية الشعبية خلال الأحداث، والانحياز الكامل لفئة قليلة أخذت على عاتقها وبمعاونة البي بي سي تصوير الأحداث الطائفية على أنها امتداد لثورة الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا، من أجل تشجيع العالم على الضغط على البحرين لإخضاعها للأجندة الطائفية وإلحاقها بالركب التابع لولاية الفقيه.
وأكدت الأصالة أن انحياز البي بي سي لايزال مستمرا حتى الآن، ويتكرر في نشراتها الإخبارية وبرامجها التليفزيونية والإذاعية، ولم نجد صدى لهذا الاعتراف المتأخر من مجلس أمنائها، رغم الآثار التي لحقت سمعتها ومصداقيتها، وتعمدها تشويه صورة البحرين في مخيلة الرأي العام الدولي وتصويرها على أنها تقمع وبلا رحمة تظاهرات شعبها، وهذا تزييف وكذب صريح، فالبحرين تركت المتظاهرين أكثر من شهرين يصولون ويجولون ويغلقون الشوارع ويعتدون على المناطق السكنية ويستهدفون المرافق بل ويقتلون رجال الأمن والمدنيين، وعندما طفح الكيل ورفض القوم الدعوة إلى السلم والحوار وأصروا على العنف واستكبروا قام الجيش ورجال الأمن بإخلاء الدوار في عملية نظيفة وتاريخية لم يسقط خلالها ضحية واحدة في حين نرى في بلاد أخرى مثل سوريا القتلى بالآلاف.
واختتمت الأصالة بالتأكيد على أن البي بي سي تجاهلت تماما هذا الطابع العنيف والإرهابي للأحداث، وعليها أن تقوم بما يكفي لإصلاح الضرر البالغ الذي لحق مصداقيتها.