ذكر موقع قناة (روسيا اليوم) أن الأزمة السورية بلغت مفترق طرق أو خيارين، إما هجوم غربي-عربي-تركي خلال الساعات الـ48 القادمة أو توصل القوى الكبرى إلى اتفاق حول عملية انتقال السلطة في دمشق.
ونقل موقع القناة عن موقع إسرائيلي معروف بصلاته بالاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية في تقرير خاص نشر يوم الجمعة 29 يونيو، إن مصادر عسكرية قالت إن قوات عربية ستدخل المناطق في جنوب شرق سورية، حيث ستقام ” منطقة أمنية” تحيط بمدن درعا ودير الزور والبوكمال.
وأعاد الموقع إلى الأذهان أن أنقرة تواصل، منذ حادث إسقاط المقاتلة التركية من جانب سورية الأسبوع الماضي، حشد قواتها في المناطق الحدودية.
هذا وأكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ يوم الجمعة، وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا أنها بمثابة “عرض قوة” في مواجهة الأتراك.
وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس” إن “هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا أو أكثر بقليل من الحدود التركية”.
وأوضح أن الوحدات النظامية تقدر بحوالي 170 آلية ودبابة وحوالي 2500 عنصر.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تتخذها القوى الكبرى للتوصل إلى توافق حول الأزمة السورية قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف يوم السبت القادم. وذكر موقع “ديبكا فايل” أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وصلت مساء يوم الخميس إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث ستلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وهذا قبل يوم من اجتماع جنيف.
وذكر الموقع أن مؤتمر جنيف يرمي إلى بحث الخطة الجديدة التي قدمها الوسيط الأممي كوفي عنان حول الانتقال السلمي للسلطة في سورية. وتابع أن الخطة تضم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن المعارضة ورموز النظام “المقبولين”. وذكرت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء أن روسيا قبلت هذه الخطة، على الرغم من أنها، كما يبدو، ستتضمن إبعاد بشار الأسد عن السلطة. لكن لافروف نفسه قال في وقت لاحق إن بلاده لن تؤيد أية محاولات للتدخل أو فرض “توصيات” على الشعب السوري.
واعتبر موقع قناة روسيا اليوم أن نتائج المحادثات بين كلينتون ولافروف ستحدد ليس مضمون مناقشات مؤتمر جنيف فحسب، بل وستقرر مصير خطة التحالف الغربي-العربي-التركي لشن هجوم عسكري ضد سورية.
وشدد الموقع على أن اتفاقا روسياَ-أمريكيا على خطة لاستبعاد الأسد عن السلطة قد يحول دون تنفيذ العملية العسكرية. لكن، إذا فشلت المحادثات بين لافروف وكلينتون، فسيؤدي هذا الأمر إلى تعميق الأزمة السورية وسيفتح الطريق أمام الهجوم الذي من المقرر أن يبدأ يوم السبت 30 يونيو.