كتبت روابي البناي:
يعيش العالم حاليا ذعر انتشار فيروسH1N1 لخطورته وتهديده للحياة في حالة عدم السيطرة عليه وتجاهله، والكويت إحدى البقع التي طالتها يد هذا الوباء المعدي إذ تم فيها تسجيل أربع حالات إصا بة بهذا الفيروس. لكن بفضل الله سبحانه وتعالى علينا، وبفضل الاستعدادات المتميزة التي قام بها وزير الصحة الدكتور هلال الساير وطاقم العمل التابع له، تمت السيطرة على هذه الحالات وجار علاجها، الأمر الذي يقطع الطريق في وجه مروجي الإشاعات ومحبي التهويل ويعكر مزاجهم، لكونهم لن يجدوا ما يقولونه فيما يخص انتشار هذا المرض وعدم السيطرة عليه داخل الأراضي الكويتية.
لكن يؤسفني ويحزنني في الوقت نفسه أن أعلن للدكتور هلال الساير وجود فيروس أخطر وأفتك بكثير من فيروس إنفلونزا الخنازير الذي يؤرق منام العالم بأكمله، يهدد حياة الكويتيين وينتشر بتمكن وثقة داخل الأراضي الكويتية، إذ أن 99.9 في المائة من أبناء الشعب الكويتي يعانون من تمكن هذا الفيروس من النخر في أجسادهم.
هذا الفيروس الحصري للشعب الكويتي هو VMA، والاحرف اختصار لفيزا وماستر وأمريكان إكسبريس.. فهذه الكلمات الثلاث أصبحت خطرا يهدد حياة الكويتيين ويجرهم إما للطرارة أو السجن أو الجريمة، لأنهم وضعوا أنفسهم في دوامة الأقساط والاستدانة وعدم القدرة على السداد، وبالتالي تكون النتيجة الحتمية اما المركزي، أو الوقوف في طوابير بيت الزكاة واللجان الخيرية، أو وضع إعلانات «الطرارة» في الصحف «يعرضون وجوههم للي يسوى واللي ما يسوى» لكي يساعدهم على سداد أقساطهم المتأخرة أو إيجاراتهم المتراكمة، أو قد يتجه البعض الى ارتكاب جريمة سرقة أو قتل، أو يصبح أحد ملوك الاتجار بالمخدرات والكحول وهي الطريقة الأسهل هذه الأيام للكسب السريع.
وعندما نأتي لنقطة البداية التي جعلت هذا الشخص، أو هذه السيدة، يصل إلى هذا المستوى من الضياع، نجد نتيجة واحدة للأسف وهي المظاهر والمغالاة والتقليد الأعمى والطمع وعدم القناعة، وغيرها من الأسباب اللامنطقية التي لا تصل الى مستوى أن يقدم هذا الشخص على وضع نفسه بهذا الحيز الضيق من الضغوط والنتائج.
كلامي اليوم عزيزي القارئ سوف يجعل الكثير يزعل مني ويأخذ موقفا، لأنني سوف أتكلم بكل صراحة. فنحن شعب الأقساط من دون منازع، ولن تجدي مسألة إسقاط القروض أو الفوائد أو زيادة الرواتب معنا، لأننا شعب استهلاكي غير منتج يعني شعب «هاته وهات عباته».
فللأسف ان الشعب الكويتي يحاول عبر هذا الاستهلاك والتبذير غير المبرر التعبير عن حالة الإحباط والهموم المتمكنة فيه، فأي شعب يأكل بالأقساط ويشرب ويتزوج ويسافر ويدرس، وحتى الكهرباء والماء عنده بالأقساط، كالشعب الكويتي؟ وأي شعب جميع أفراده يركبون سيارات لا تقل تكلفتها عن عشرة آلاف دينار ولا يحملون في جيوبهم ربع دينار؟ وأي شعب بدأ ينصب ويحتال بعضه على بعض في سبيل تحقيق أكبر كسب مادي كالشعب الكويتي.
ما دعاني إلى الكتابة عن الأقساط ودمارها الشامل مرة ثانية هو التسابق الماراثوني هذه الأيام لحجز مقاعد على مختلف شركات الطيران العالمية والعربية للسفر هربا من اللاهوب الكويتي وللتمتع بالبراد اللندني أو «القطيطه» اللبنانية أو العليل الفرنسي، لكن هذا التمتع سوف «يطلع من جبودكم» آخر شهر أغسطس عندما تبدأون بحزم أمتعتكم استعدادا للرجوع الى أرض الوطن، وتصحون على الواقع المر الذي وضعتم أنفسكم فيه بسبب لهثكم اللامتناهي وراء المظاهر وعدم اقتناعكم بحالكم.
الحالة الأولى:
بتشوف كيم كرداشين؟ وقع على بياض
كيم كرداشين نجمة غلاف مجلات «البلاي بوي»، جميلة، يحلم كل رجل بأن يحظى بنظرة أو ابتسامة أو حتى لمحة منها، لذلك بدأت ظاهرة تقليدها تطفو على السطح هذه الأيام، فنجد بعض البنات يتجهن إلى تقليدها سواء بطريقة الشعر أو اللبس وحتى السيارة التي تقتنيها..
لكن يبقى الأصل هو الأفضل بالنسبة لمعشر الرجال فتجدهم يتكبدون عناء السفر ومصاريفه لكي يمتعوا أنظارهم بطلّة بنت كرداشين، فتجد هذا الرجل الذي يعيش على الله وعلى راتبه الذي يذهب من أول أسبوع على قسط السيارة وقسط الساعة والتلفون، يجلس أمام موظف السفريات ويقول له «أبيك تحجز لي مقعدا في الدرجة الأولى على أحسن طيران إلى لاس فيغاس الأميركية.. وأبيك تحجز لي أفخم جناح في luxur hotel، وإذا تقدر تحجز لي بعد الطاولة الأولى في LAX Night Club.
طبعا موظف مكتب السفريات لا تسعه الفرحة في تلك اللحظة بسبب المبلغ المحترم الذي سيدخل حساب المكتب والعمولة المعتبرة التي سيجنيها من هذه السفرة. وبعد أن «تفرم» أصابعه أزرار الآلة الحاسبة يقول للعميل: ان مبلغ السفرة بالكامل من لحظة مغادرتك الأراضي الكويتية وحتى وصولك الولايات المتحدة الأميركية، وتحديدا مطار لاس فيغاس، وسكنك في الفندق ذي النجوم السبعة وتمتعك بمشاهدة الفاتنة كرداشين، يكلفك سبعة آلاف دينار.
وبكل برود يرد عليه هذا العميل: «إنزين أنا ما عندي هالمبلغ وأبي أروح شلون؟».
فيرد عليه الموظف ببرود أكثر بأن كل شيء محلول، فما عليه سوى التوقيع على شيك وكمبيالة على اعتبار أنه إجراء شكلي، وأن الشركة تقدم عروض السفر بالأقساط المريحة التي تتناسب مع ميزانيات الجميع، والهدف منها تطبيق مبدأ المساواة والعدل، فيستطيع الجميع أن يسافر ويستأنس ويرى بنت كرداشين.
ومن دون تفكير أو حتى قراءة ما دوّن في الشيك أو الكمبيالة، يوقع هذا الرجل على ما يطلبه منه الموظف في سبيل أن يتسلم التذاكر وحجز الفندق والحفلة.
للأمانة شيء محزن ومبكٍ في الوقت نفسه، فأنت يا بو الأقساط كل تفكيرك أن كيم كرداشين، أو حتى التي تشتغل عندها، بطالع وجهك، أم انك تريد فقط أن تسولف في الديوانية عندما ترجع، أو في الدوام، أنك في الصيف كنت في أميركا ورحت حفلة «كيم» حتى «تحر» حمود وعبود وعزوز؟
أرجع وأقول اني لست ضد الوناسة والسفر والحفلات وتغيير الجو، لكن إذا عندك روح واستأنس، وإذا ما عندك شفيها فيلكا وشفيها القهوة الشعبية (ترا الكويتي أنفع) ولا إنك تحط على رقبتك حبل الأقساط وما تدري من «جرارك» وتقعد تبلش الحكومة تعالوا طيحوا القروض عني؟
الحالة الثانية:
كان ومونترو.. ولا ودني بيت أهلي
يشكل الصيف هما كبيرا على بعض الأسر، خاصة بعض الحريم. فما ان يهل شهر مايو حتى تبدأ الزوجة مسلسل التلميحات للزوج بأن العجيري صرح بأن صيف الكويت هذه السنة مليء بالغبار والحر، وأنها كما يعرف ما تقدر على الغبار لأنها تعاني من الربو والحساسية، بعدين شلون تسافر سبيكة وعايشة ولطيفة وهي تقعد بالكويت؟ شلون؟ هذه كارثة في حق البشرية والانسانية.
ويبدأ هذا الزوج بالتفكير في كيفية إقناع أم العيال بالعدول عن قرار السفر هذه السنة، لكونه متأثرا بالأزمة الأقتصادية التي ضربت العالم بأسره، وأن «اللي وراه ودونه» حاطهم بسوق الأسهم، وأن المؤشر ما زال أحمر. فالوضع لا يساعد بالمرة على السفر.
لكن هيهات أن تقتنع أم العيال بمبررات هذا الزوج، فتجدها تبدأ مسلسل «الحنة والرنة» و«التبوز والتبرطم»، حتى يرضخ الزوج لطلباتها هي وعيالها، لكنه يقول لها أن السفر هذه السنة سوف يكون إلى احدى الدول الخليجية أو العربية القريبة حتى لا تختل الميزانية.
وهنا تبدأ ثورة غضب عاصفة وعارمة تغطي على الثورة التي يشهدها الشارع الإيراني بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فكيف يجرؤ ويقول لها أنها لن تسافر إلى أوروبا أو أميركا؟ وكيف يجرؤ ويقول لها: سوف آخذكم إلى دبي أو مصر؟
يحاول ويحاول إسكاتها وتهدئتها بكل الوسائل، لكن للأسف تفشل جميع محاولاته معها، فهي بقدرة قادر تحولت من هيفاء وهبي إلى زينات صدقي الله يرحمها ونسيت أنوثتها ودلعها ورقيها. وفي النهاية تضع هذا الزوج المسكين أمام خيارين: إما أن يسفرها هي و«كوكش» العيال إلى كان ومونترو حتى «تتسمت» على المقاهي وتراها سبيكة وعايشة و«تبرد جبدها»، أو تروح بيت أهلها.
بالله عليكم هل هذا منطق؟ وهل هذه هي المسؤولية التي تتحملها ربة البيت؟ هل أصبحت الحياة الزوجية واستقرار الأسرة يقترنان بسفرة إلى كان الفرنسية؟
فأنت أيتها الزوجة، وأنت أيتها البنت، حاولي أن تسألي نفسك سؤالا واحدا فقط: من أين سيأتي زوجك، أو والدك، بفلوس سفرتك إلى كان ومونترو وميلان؟
وإن استطاع توفير الفلوس، ما النتائج المترتبة على توفيره لهذا المبلغ ؟ وما الأفضل عندك أن تراك سبيكة ولطيفة في مونترو، أو ان يكون اسم زوجك ووالدك ضمن قائمة المطلوبين بالضبط والإحضار.. وما أكثرهم هذه الأيام؟
آخر الكلام
• ديرة أكثر شعبها مديون (الكويت)
• ديرة مجلسها كله هواش ومعاير وسب (الكويت)
• ديرة النشيد الوطني يعزف وممثل الأمة فيها متسمت يكتب مسجا هايفا (الكويت)
• ديرة يحللون فيها ويحرمون على كيفهم (الكويت)
• ديرة فيها ذات الرداء الأحمر (الكويت)
• ديرة ماشية على البركة (الكويت)
• ديرة البنغالية فيها أكثر من الشعب (الكويت)
• ديرة اول سؤال يسأل فيها بعد ثاني يوم من نزول المعاش.. متى ينزل المعاش الياي؟ (الكويت)
• ديرة بس يسمعون بشركه تعطي قروضا واقساطا تلقى الطوابير ذبحة عليها (الكويت)
• ديره تقام فيها الاستقبالات حتى للتي تخرم أذنيها خرما ثانيا (الكويت)
• ديرة تتبرع بمولدات كهرباء للغير وتقطع الكهرباء عن الشعب (الكويت)
• ديرة ترى كل أهلها في الأفنيوز يوم السبت (الكويت)
• ديرة قواطي النيدو فيها لها قيمة (الكويت)
• ديرة حتى إذا تبي تروح بيتكم لازم تحطلك واسطة (الكويت)
• ديرة خيرها يغطي عين الشمس وشعبها قاعدين بإيجارات (الكويت)
• ديرة إذا اسمك ما فيه ال التعريف تروح تموت أحسن (الكويت).
ما اقول غير الله يغير علينا ان شاء الله، ويبدل حالنا الى الأحسن.. وهذي الكويت صل على النبي.
انت شكلك حقود اى نعم هذي الكويت صل على النبي لولا الكويت جان ماقدرت تبطل جلجك اذا انت كويتي صج احمد ربك على النعمة غيرك مو لاقي خبزة يابسة يتريق او يتغدا او يتعشا عليها بس مثل ماقتلك انت انسان حقود الله يكافينا شر حقدك .