جريدة الرؤية : 14/5/2009
كتب : د.علي صالح العمير
انتهت فترة تقييم مرشحي مجلس الأمة، وانتهى الكلام ودغدغة العواطف وغيرها، واقترب موعد انتخاب أعضاء مجلس الأمة المقبل، الذي سنعول عليه الآمال الكبيرة لرفعة البلاد وتنميتها بعد الله عز وجل، بعد حل المجلس السابق، ونتمنى من إخواننا وأخواتنا الكرام تنفيذ توجيهات سمو الأمير حفظه الله تعالى بضرورة حسن اختيار أعضاء المجلس المقبل، لأن هناك تحديات تواجه البلد، فلابد أن يكون هؤلاء الأعضاء على قدر من ثقة الشعب الكويتي.
ونذكّرهم بأن الكويت لم تعد تتحمّل مزيدا من الأزمات والصراخ الذي شاهدناه في المجلس السابق، ما ضيّع العديد من المشاريع والإنجازات التي كان يحلم بها المواطن.
وكان يفترض أن نوفر لأبنائنا المواطنين العديد من فرص العمل وبيوت الإسكان وتطوير التعليم وبناء واستحداث جامعات وكليات تقنية وتربوية جديدة، وتطوير البعثات التعليمية وزيادتها والعمل على زيادة طاقة الخدمات الصحية وتطويرها أيضاً، بالإضافة إلى القضاء على الفساد الإداري، لكن للأسف كل هذا تعطّل بسبب أزمة المجلس السابق.
ومن فضل الله أن التجمّع السلفي حقق العديد من الإنجازات، وقام بمهمات ثابتة، وعمل على تحقيق عدة أهداف وطنية لخدمة الوطن والمواطن، فهو لا يتكسّب انتخابيا، بل يريد الحفاظ على الاستقرار السياسي لذلك رفع شعار «الشريعة والتنمية والاستقرار»، وهذه الأمور هي التي ينشدها المواطن في كل ما يتمناه حالياً ومستقبلاً.
لذلك لا يمكن أن يكون هناك استقرار سياسي ما لم يرتكز البلد على حكومة قوية جداً تواجه الاستجوابات القادمة بكل قوة وثقة بلا خوف ولا وجل.
وعلى مجلس الأمة أن يحلق بجناحي الرقابة والتشريع ليحقق المصلحة لكويتنا الحبيبة.
وعلى أهل الكويت حسن اختيار النواب من اهل الخير والصلاح والقوة والأمانة، ونذكرهم بوصية الله تعالى {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ} (النساء: 131).
والحذر من إعطاء الصوت لمن لا يستحقه، هذا من باب الشهادة، فيحب ان تشهد بالحق، والله سائلك عن هذه الشهاة، قال تعالى {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}.
الخلاصة، سيقول المواطن كلمة الفصل في صناديق الاقتراع، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد لبلادنا الحبيبة، ولكل من أراد بها خيرا.