جريدة الوطن : 13/5/2009
كتب : خالد سلطان السلطان
يا جماعة ما كنت أتوقع أن أرى وقاحة البعض تصل الى هذا الحد وهو ان ترى سارق الدولة وناهب خزينة الشعب والمتنفذ للوصول لأملاك الدولة والمتنفع من خيرات البلاد (ببلاش او برخص التراب) يسرح ويمرح لا حسيب ولا رقيب ثم تراه من وقاحته يطعن في الشرفاء والفضلاء ويشكك في ذممهم ودينهم وهوالملطخ بأموال الشعب تراه في مأمن وأمان لا يطوله احد ولا يكلمه احد (عجيب غريب)!!
ما ادري يا جماعة الخير ما الذي حصل في الدنيا ترى من ينتهب الدولة بعيداً كل البعد عن النقد والجرح في زمن لم يسلم فيه احد من الاتهامات لاسيما في زمن الانتخابات البغيض فترى بعض الناس (شاط عمره) ويلوم ويطعن ويسب المرشحين ويتجرأ على الناس ولا تراه يتعرض لا بالتصريح ولا بالتلميح لاولئك السراق والسبب إما أنه يجهلهم وهذا بعيد او هو على خطهم ويتستر عليهم وكذلك ترى أصحاب الألسن الطويلة والناقدة للحكومة دائما على الفاضي والمليان أمثال من مد يده جهارا نهارا للمنبر الديموقراطي والمتمني لرجوع نادي الاستقلال مثلا من النواب السابقين والمرشحين الحاليين لا يقترب من خط هؤلاء السراق الذين نهبوا اموال البلاد والشعب قاطبة (يا ناس تكفه اسألوه ليش ساكت عن السراق والنهيبة والدليل انهم لا يقصدونه لا من قريب ولا من بعيد لسكوته الجبان المتلون؟!).
اسألكم بالله يا عقلاء ايهما اولى بالنقد والفضيحة: من أساء في جمع ماله الخاص بقصد او من غير قصد ولم يقترب ابدا من املاك الدولة والشعب ولو بشعرة هو الذي ينتقد ام النقد يجب ان يتوجه إلى من سرق الدولة ونهب المال العام وتسلط بوضع اليد على املاكها فوضع هنا الكونتيرات الجمركية وهناك الارصفة المينائية وفي ذاك الباصات الداخلية… و و و وماخفي أعظم (منظومة غريبة)!!.
فليعلم الجميع ان من يوجه إليه النقد من الشرفاء لم ولن يطعن في صاحب السمو وينتقص مكانته لا بالسر ولا بالعلن بل باطنه خير من ظاهره والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً ولكن اسفي على اولئك الذين سرقوني وسرقوا شعبي الكريم وهم من المتنفذين فجاهر بالسباب والنقد لرموز الدولة وأركانها بكل وقاحة وصفاقه!!
أقول لا خير في الحكومة ولا في البرلمان القادمين ان لم يقفوا سدا منيعا أمام هؤلاء الوحوش الضارية الذين يتعقبون الشرفاء ليكونوا في مأمن من السؤال ليستمر في مرتع أملاك الدولة وخزينتها (حسبنا الله عليه وعليهم ونعم الوكيل)!!
هناك رجال الواحد منهم يساوي المجلسين التشريعي والتنفيذي لأمانته ورجاحة عقله وصدقه مع ربه ثم مع الناس (لله درك يا خالد بن عيسي!).
* لفتة:
اذا كان تصريح المرشحة أسيل العوضي دكتورة الفلسفة بالجامعة وهي القائلة (سأصل الى المجلس غصب على اللي ما يرضي) أقول وأنا الناخب لن تصلي الى المجلس ان شاء الله بهمة اللي ما يرضى.