جريدة القبس : 11/5/2009
كتب : خليفة الخرافي
لجمال محياك.، ولينبوع الطيبة والرحمة والمحبة الذي لا ينضب من قلبك، ولروحك الطاهرة والجميلة التي منها تعلمت حب الناس، ومنك تربيت على الصدق والأمانة، وانت وجهتني لأن احرص على الصحبة الطيبة، وانت من شجعتني ان اكون قويا في علمي، وانت من خلقت بي كبرياء من دون غرور، وتواضعا من دون ذلة، وألا اتنازل عن كرامتي، وكنت ترددين امامي دائما أن من لا كرامة له لا يستحق الاحترام.
اماه يا اعز الناس.. لا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل لمن تسبب لك بإثارة الذعر في قلب الأم على ابنها، وادى الى اصابتك بأزمة صحية ادت إلى إدخالك المستشفى بسبب اتهامات باطلة ومفبركة تطورت الى ادخالي إلى معتقل امن الدولة.
اماه يا احب الناس.. انني اعلم دائما اشفاقك علي مما اتعرض له من مضايقات وازعاج وردود فعل بسبب مواجهتي لكثير من القضايا التي يختلف معي البعض فيها، ولكنك ايضا علمتني انه اذا كان الحق معي فلا أبالي.
يا اطيب الناس يا من ارضعتني حب هذا البلد وحكامها واهلها، ابشرك واطمئنك بأن بلدي مازال طيبا معطاء، ومازال اهل وطني كرماء اوفياء، ومازال حكام بلدي محبين لنا طيبين معنا الى درجة الدلال. كما انني اطمئنك بأن الشريف في بلدي لا يضام، فلقد عوملت معاملة طيبة انا وزملائي المعتقلون في معتقل امن الدولة، بينما في الدول الأخرى من يدخل معتقلات أمن الدولة، الداخل فيها مفقود والخارج مولود او بالأحرى مهدود… مهدود.. الحيل والكرامة، وصدقت يا اماه بان ليس هناك كويت اخرى في العالم، فنحن منعمون بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، ولله الحمد والشكر، فنحن محسودون، فاللهم ادم هذه النعمة واحفظها من الزوال.
• • •
*لا تكفي كلمة شكر لتبيان تقديري واحترامي وفخري لمن آزرني من رجال ونساء وشباب، داعيا المولى عز وجل ان يكتب ما فيه خير لي ولبلدي ولأهل بلدي، متمنيا ان يكون هناك من هو قادر من الحكومة المقبلة او من نواب الامة القادمين على تطبيق الدراسات الرائعة والمهملة والمشاريع الجبارة والمتوقفة والجاهزة والموجودة في مجلس الوزراء، والمقدمة من خبراء من اعضاء المجلس الاعلى للتنمية والتخطيط، كما اتمنى منهم ان يشرعوا قانون الذمة المالية «من اين لك هذا» وان يطبقوا النظم واللوائح والقوانين، وان يتصدوا لمن يستقووا بالواسطة من خلال كسر النظام واللوائح والقوانين. ان السياسية هي نبل واخلاق واصلاح، وليس صراخا ودجلا وتكسبا. فالسياسي يقود الأمة ولا يقاد لأهواء ومصالح ولا يخرب بلده للبقاء في منصبه من خلال واسطات لمعاملات مخالفة او اقتراح بإسقاط قروض تؤدي الى خراب اقتصاد البلد واخلاقيات المجتمع، فليكن المستقبل الأسود الذي سوف يواجهه ابناؤنا من الشباب هو الذي نعمل من اجله حكومة ونوابا.
• • •
* اشكر من القلب من تبرع من الاقرباء المقربين المحبين لي بالمقر الانتخابي، كما اتفهم ظروف من امر بإزالة المقر داعيا الله له ان يعوضه عن خسارته الكبيرة جدا بنزول اسهمه في البورصة، كما اتفهم موقف كل من تردد وابتعد، ويشهد الله انني اصفح واسامح كل منا اساء إلي وادعو الله بالمغفرة لي وله حسن المآب، وادعو الله بحسن الخاتمة لنا جميعا، وسوف يظل خليفة الخرافي كما عهدتموه مع المظلوم ضد الظالم مهما كان موقع هذا الظالم، ومع المصلح ضد المخرب مهما كان موقع هذا المخرب والله المستعان.
• • •
* * لكون عنوان زاويتنا 2/8/90:
ما افخر به في حياتي حقا، وان كان واجبا علي، هو انه حين اردت التطوع ابان فترة الغزو الصدامي الغاشم، وكنت آنذاك في مملكة البحرين الشقيقة وقابلت المسؤول العسكري في سفارتنا في مملكة البحرين، وكنت وقتها ضابطا سابقا برتبة نقيب في سلاح الطيران، فأجابني المسؤول العسكري أننا لا نحتاج ضباطا، بل نحتاج الى جنود، فأبديت استعدادي ان اكون جنديا، الا انه طلب مني ان ادخل دورة تدريبية لمدة شهر في البحرين لتخريجي كجندي من المشاة الكويتيين، وقبلت من دون تردد ودخلت الدورة التي برنامجها التدريبي يبتدئ الرابعة فجرا وينتهي الرابعة مساء عدا التدريبات الليلية، وكان يقوم بتدريبنا ضباط كويتيون، وبعدها تم ارسالنا للمشاركة كمترجمين مع القوات الاميركية في منطقة رفحة السعودية المجاورة للحدود العراقية. وكانت من اجمل فترات حياتي واحلاها، حيث تشرفت بمعرفة كوكبة جميلة من شبابنا بجميع طوائفهم وقبائلهم وفئاتهم، ومازلت اذكرهم الى يومنا هذا لما يتحلون به من وطنية ومثابرة واخلاص.
• • •
«لا نقول ولا نردد الا عمار ياكويت عساك دوم عمار يا كويت»
*من يرغب بالاطلاع على جميع مقابلاتي التلفزيونية والصحفية وجميع مقالاتي، فبإمكانه ذلك من خلال الموقع الالكتروني www.khalifaalkharafi.com