جريدة الوطن : 6/5/2009
كتب : أحمد عبدالرحمن الكوس
كثير من الليبراليين والعلمانيين يحذرون الحكومة من المتدينين من استخدام الدين في تدريس العلوم المتنوعة في المدارس أو الجامعة وما فتئوا يكررون ذلك في مقالاتهم.
وسبحان الله يأبى الله تعالى إلا أن يفضح هؤلاء الذين يريدون ان يبينوا للطالبات من خلال تفسير نصوص القرآن الآراء الشاذة والسكوت عنها وذلك في أهم قضية تحدث عنها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وهي قضية الحجاب وهي وإن كان الخطاب فيها لزوجات رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فإن الخطاب للعموم كما يقول علماء التفسير.
لقد استمعت الى محاضرة الدكتورة التي ادعت فيها انها وجهة نظر بغض النظر عن صحتها أو خطئها.. وأن دورها مع الطالبات كان يعتمد على مادة التفكير النقدي باللغة الإنجليزية وتحفيز الطلبة للتفكير خارج الآراء السائدة عبر تقديم المادة لآراء مخالفة بشراسة لآراء الطلبة في كل الأمور المطروحة… بدون أن تدلي برأيها..».
أقول يا سلام على أمانة بناتنا الطالبات اللاتي سلمناهن لك يا دكتورة لكي تشوشي عليهن من خلال إقحام مادة كان ينبغي أن تدرس في كلية الشريعة من خلال دكتورة أو دكتور حاصل على دكتوراه في أصول الفقه أو أصول التفسير لكي يتناول هذه الآيات وهذه الأحكام بالشرح والتفصيل. لا أن يقوم صاحب تخصص الفلسفة باللف والدوران والاستشهاد بالآراء الشاذة ثم تقولين انه ليس لي دور أو رأي!!
نتمنى أن تكون عندك الشجاعة وتضعي مذكرة البحث والمحاضرة التي تم إلقاؤها في الصحف خلال هذه الأيام ونتمنى ممن سجلت المحاضرة أن تستأذن الدكتورة لتنشر كاملة لنعرف الحقيقة.
والآن عرفنا جزءا من الحقيقة ولكي نعرف البقية وبما أننا مستأمنون على بناتنا الطالبات في الجامعة فعلى وزيرة التربية والتعليم العالي أن تشكل فورا لجنة تحقيق فيما جرى.
لنقف على الحقيقة لأنه إذا صح ذلك الكلام فهي مصيبة لأن الكلام فيه مساس بزوجات النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ، ومساس بالرسول – صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ، ولا يحق لهذه الدكتورة أن تدرس مادة التفسير.
وعليه أرجو أن تحال المسألة الى التحقيق لنعرف حيثيات القضية وتقول الدكتورة كلامها كاملا غير منقوص.
وفي حال تقاعس الوزيرة فنحن بانتظار صناديد مجلس الأمة حال وصولهم الى المجلس ان يوجهوا مجموعة من الأسئلة دفاعا عن الدين وعن جناب النبي المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وواضح من المرشحة انها تنتمي الى التحالف الوطني الليبرالي فماذا ستضيف الى مجلس الأمة؟ هل ستفعل مثل علي الراشد وتنادي بإلغاء قانون منع الاختلاط وغيره من القوانين الإسلامية؟
ماذا ستضيف المرأة الليبرالية في المجلس بعد أن عجز إخوانها الليبراليون الذين نزعوا عباءة الليبرالي وحزب المنبر الديموقراطي والتحالف (وأنت منهم) والآن كل مرشح أصبح مستقلاً والبعض يقول: أنا من أسرة مسلمة وأنا أصلي!!
أرجو من المرشحين احترام عقولنا فنحن بلد إسلامي ودين الدولة الإسلام وغالبية النساء محجبات.
وسامح الله من خدع بالضوابط الشرعية لإدخال المرأة إلى المجلس لتترشح، وأقول لهؤلاء أين هي الضوابط المزعومة؟ والله المستعان.