جريدة الوطن : 4/5/2009
كتب : د.فهد صالح الخنة
محاولات بعض الأطراف اشغال الساحة السياسية والمرشحين بالشكوى عليهم بالنيابة العامة لابدائهم آراء واجتهادات موضوعية لتشخيص حالة اللا استقرار السياسي في البلد كما فعلوا مع الأخ خالد سلطان بن عيسى ود.وليد الطبطبائي ومرزوق الغانم وغيرهم، أو الشكوى عليهم بسبب ممارستهم لعملهم البرلماني كما فعلوا مع فيصل المسلم هو في حقيقته مضيعة وقت للمرشحين واجهادهم واشغالهم عن الحملة الانتخابية سواء بقصد أو من دون قصد مع احترامنا الكامل لحق الجميع في التقاضي ولكن هذا الأسلوب وبهذه الكثرة جديد على الساحة السياسية والقضائية كما فعلت الحكومة حينما أرادت فرض خيبتها، اقصد هيبتها، على المواطنين فعاثت في الأرض اعتقالاً وتحويلاً لهم للنيابة بأسلوب سينمائي، يعني الحملة الانتخابية الحالية حملة نيابية نيابية أي بين مرشحي مجلس النواب القادم وبين النيابة العامة وأشغلونا عن قضايانا الأساسية وعن حاضرنا ومستقبل أجيالنا حتى لم نعد نسمع من المرشحين أي أطروحات ذات بال أو نقرأ رؤى لها قيمة، ناس يقولون لا نريد نواب التأزيم ويرد عليهم الآخرون احذروا نواب التقزيم وبين التأزيم والتقزيم غفلنا عن واقعنا وما نريده لمستقبلنا، ان أسلوب الحملة الانتخابية الحالية وضحالة الطرح الفكري وفقر الحملات الانتخابية من أي برامج تنموية يعني أننا أمام تراجع في مستوى الطرح وفقر في الرؤى وأصبح عنوان حملاتنا الانتخابية هو التأزيم او التقزيم وبين هذين الشعارين المتناقضين سيأتي شكل ومضمون مجلسنا القادم.