جريدة الرؤية : 1/5/2009
كتب : سالم الناشي
عندما تأتيك نصيحة من رجل مسنّ، عمره 82 عاما، ولديه خبرة نصف قرن في العمل السياسي والشأن العام، فما عليك إلا أن تستمع جيدا إلى النصيحة.. فقد أوصل أحمد الخطيب رسالة لجميع الإسلاميين في الكويت في مقر النائب السابق والمرشح أحمد السعدون بقوله: استحوا على وجوهكم! وبما أنني أعتبر نفسي واحدا من الإسلاميين، فينـبغي عـلي أن أستحي على وجهي..
ولكن كيف أفعل هذا وأنا أمام كمّ هائل من الإنجازات للإسلاميين على مدى 40 عاما من العمل والجهد، توّجت بتقديم التضحيات الجليلة، حيث استُشهد منهم وأُسر وتصدّوا للعمل داخل وخارج الكويت، وواجهوا المحتل الغاصب بكل بسالة.. فكيف نستحي على وجوهنا!
أما إنجازات الإسلاميين في مجلس الأمة، فهي أكثر من أن تُحصى، فهم وراء منع الخمور عام 1963، وهم وراء عقوبة الإعدام على الخطف بقصد القتل أو الاغتصاب عام 1975، وهم من دعوا إلى إنشاء بيت الزكاة والمحكمة الإدارية عام 1981، وهم من سنّوا قانونا لتجريم من ينتقص من الذات الإلهية أو الأنبياء أو الصحابة عام 1985، ومن سنّوا قوانين لحماية الشباب مثل القانون بإعدام تاجر المخدرات عام 1995 ومكافحة التدخين ومنع الاختلاط بجامعة الكويت عام 1996، وهم من وقفوا في عام 1993 مع قانون حماية الأموال العامة ومحاكمة الوزراء في عام 1995، وقانون منع الحفلات الراقصة 1996، وتجريم نقل الصور بالبلوتوث عام 2006، وحماية ظروف العمل للمرأة عام 2007، والرعاية الاجتماعية للمسنين، والدعوة لإنشاء بنك جابر الإسلامي 2008، وقانون تقديم منحة 200 دينار لكل مواطن 2006، وتخصيص 100 دينار لكل طالب في الجامعة والتعليم التطبيقي، وقانون بشأن حماية المنافسة ومحاربة الاحتكار في 2007.. وغيرها من القوانين.
فهل بعد كل هذا الجهد والعمل يقال لنا نحن الإسلاميين: «استحوا على وجوهكم»؟