جريدة الرؤية : 30/4/2009
كتب : د.علي العمير
خلال افتتاح مقر السيد أحمد السعدون قال الضيف د.أحمد الخطيب كلاماً تمنيت لو لم يقله، أو أن يتدخل المضيف لرفض ما قال، أو يتدخل عريف الحفل الإسلامي ليتحفظ عما قال. اشبع الخطيب الإسلاميين سبا وشتما يعف عن ذكرهما حتى المراهق السياسي، د.الخطيب خاض حياة سياسية بقدر ما فيها من الانجازات فيها من الاخفاقات والريبة والشبهات، الا اننا عندما قرأنا مذكرات الخطيب توقعنا أنه انتقل من دائرة الصراع إلى دائرة القيادة والتوجيه ولم الاطراف والبحث عن القواسم المشتركة بين الكتل السياسية، والانطلاقة بقوة إلى ما فيه خير البلد، البلد الذي لم يعد يتحمل اي صراع ليبرالي ـ اسلامي، أو سني ـ شيعي، أو قبلي ـ حضري، البلد الذي ينتظر من الخطيب اكثر من غيره باضافة لبنة إلى جدار الوحدة الوطنية والعمل على رأب الصدع ورفض الفتنة اينما وجدت، ولكنه للأسف فإنه جاء ليفتح باب الفتنة ويؤجج لهيبها بغض النظر عمن سيحترق فيها، حاول الخطيب ان ينال من توجه وتيار له ثقله في المجتمع وشن حرباً ضروساً على الإسلاميين.
وانفلت زمام العداوة وظهرت لهجة الخصومة والعداوة واستخدم ألفاظا وضيعة لا تتناسب مع تاريخه السياسي.
اذا كنا ننشد خيراً لهذا البلد وتنمية تقوم على اساس التعاون بين السلطتين فإن التعاون بين الكتل السياسية اوجب، وعلى الرموز السياسية ادعى. بمنتهى السهولة نستخرج ألفاظا أشد فتكا نرمي بها الخطيب واتباعه ومن والاه، ولكننا نستشعر المسؤولية التي تفرض علينا ان نفوت ما قال ابتغاء توفير مناخ سياسي لا يقوم على مهاجمة الآخر واضعافه، وانما التعاون معه واصلاحه.
لعل موقف الخطيب ليس جديداً ولكن الجديد ان يقبل المضيف هجوماً علينا في افتتاح مقره وان يتوارى عريف الحفل الاسلامي فلا ينتصر للحق الذي يعتقده