بدأ المصريون الاربعاء 23 مايو الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التعددية هي الأولى من نوعها بعد ثورة 25 يناير. ويتجه الناخبون الذين يتجاوز عددهم 50 مليون نسمة طوال يومين إلى صناديقِ الاقتراع في 27 محافظة مصرية لاختيار رئيس جديد للجمهورية من بين 11 مرشحا بعد انسحاب اثنين من المرشحين المسجلين. ويتابع هذه الانتخابات مراقبون من قرابة 60 دولة ومنظمة دولية.
ومن المرجح ألا تسفر عمليات التصويت عن فوز أي من المرشحين بنسبة 50 % من الأصوات، ما يعني تنظيم جولة ثانية في منتصف يونيو القادم.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعدت 10 مرشحين لعدم استيفاء الشروط المطلوبة، ومن بين المستبعدين عمر سليمان المدير السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين التي رشحت بدلا منه محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، وأصبح هناك حاليا 11 مرشحا فعليا بعد انسحاب اثنين آخرين.
هذا وبحسب الجدول الزمني الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، يتوقع اعلان نتيجة التصويت في موعد أقصاه 29 مايو الجاري.
من جهته، دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري الثلاثاء جميع الاطراف الى التزام الهدوء يومي الانتخابات. وقال الجنزوري في بيان على صفحة الحكومة على موقع الفيسبوك: “أتمنى أن تمر هذه الإنتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها إحترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الإنتخابات سوء أكانت لمصلحة هذا الطرف أو ذاك”.
وأضاف: “أدعو جميع الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الإنتخابية والقبول بقرار الغالبية من المصريين الذين سيعبّرون عن إرادتهم من خلال صناديق الإنتخابات النزيهة وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج”.