جريدة الأنباء : 22/4/2009
عقدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة صباح امس مؤتمرا تحت شعار «الحقوق البيئية» بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ديبورا جونز والنائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 د.علي العمير وعدد من الطلبة والطالبات وأعضاء الجمعية الكويتية لحماية البيئة.
في البداية قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة د.مشعل المشعان ان الجمعية احتفلت منذ 3 أسابيع بمرور 35 عاما على انشائها، مشيرا الى انها أقدم جمعية نفع عام في مجال البيئة في الوطن العربي، ومنذ تأسيسها كان هدفها المحافظة على البيئة معتمدة في ذلك على فئة الشباب الذين حققوا انجازات واقعية وميدانية اثرت بشكل كبير على المجتمع وصحته ورفاهيته، مشيرا الى ان مساهمات الشباب لها دور رئيسي في معالجة كارثة نفوق الأسماك التي عاشتها الكويت قبل سنوات قليلة من خلال جمع الأسماك النافقة والتخلص منها سواء على الشاطئ او داخل البحر.
من جانبه اكد النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 د.علي العمير ان البيئة الكويتية تدهورت بشكل خطير واثرت على صحة ابناء المجتمع، لافتا الى تزايد الحالات المرضية المصابة بالربو والحساسية والسرطان ايضا.
واضاف: ان لمجلس الأمة دورا مهما في حماية البيئة اذا ما تم استخدامه وتفعيله على الوجه الأمثل، مؤكدا ان من خلال اعضائه ولجانه سلطات تشريعية ورقابية من خلالها تتم الحماية المرجوة.
وتطرق د.العمير الى دور لجنة شؤون البيئة الرقابي والتشريعي.
كما أكد على صدور العديد من التشريعات التي لها دور في حماية البيئة، وقال انه تمت المصادقة على مجموعة من المعاهدات الدولية التي اخذت حكم القوانين الداخلية، مشيرا الى ان المجلس الماضي كان يسعى لاقرار قوانين اكثر إحكاما لايجاد الحماية اللازمة للبيئة.
واستعرض د.العمير أهم القوانين والاتفاقيات التي صادق عليها المجلس والخاصة بحماية أراضي البيئات الجافة والكائنات الحية التي تقطنها، مشيرا الى ان الكويت لم تسلم بيئتها بسبب الاهمال غير المتعمد على مدى سنوات والدمار العمدي الذي لحق بالبيئة أثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم، لافتا الى ضرورة وجود لجنة دائمة للبيئة نظرا لحاجتها لرعاية دائمة، مؤكدا ان مشكلاتها تتزايد.
ومن أهم ما قامت به اللجنة من اعمال قال د.العمير: متابعة الاوضاع البيئية لمنطقة علي صباح السالم، وتوزيع القسائم الصناعية في المناطق المحيطة بها، من خلال لجنة تحقيق ترأسناها، بالاضافة الى الاسئلة التي توجهنا بها الى كل من مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالانابة ووزير التجارة والصناعة ومتابعة المستجدات البيئية في البلاد.
من جانبها قالت السفيرة الأميركية ديبورا جونز: ان الولايات المتحدة ايضا تأثرت بتلوث البيئة.
وأضافت: بعد أيام من تسلم الرئيس باراك أوباما الرئاسة اكد التزام الولايات المتحدة واستعداد القيادة لحماية البيئة من التغير المناخي وتحقيق الأمن الجماعي ضمن تحالف عالمي، مؤكدة اهمية تركيز الولايات المتحدة على مبادرات العمل مع الشركاء حول العالم لتأمين اتفاقية تفاهم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في ديسمبر الماضي في كوبنهاغن الذي ركز على اتفاقية دولية تتعلق بالتغير المناخي خلال 2012.
مؤكدة على ان النجاح وتحقيق الهدف يأتي بالتركيز على خطة بعيدة المدى في هذه الظاهرة، مشيرة الى ان القطاع الخاص له دور اساسي ليكون مفتاحا لحل ازمة المناخ.
واختتمت كلمتها بان دول العالم في حاجة لتنظيم وتصويب الأهداف نحو اتجاه واحد لمواجهة الخطر المشترك الذي يهدد الكرة الأرضية لأن الخطر يحدق بكوكبنا وبمجتمعاتنا وأطفالنا.