كتب : خالد الشرنوبي
من المــُــضحكات المــُــبكيات أن تـــجد شـــرلتاناً مثل “مصطفى فتحي” يـــتحدى ويرفـــع عقـــيرته في وجـــه أصول اسلامية بدون علـــم أو فهـــم .. ومن العجب العـــُجاب ما تراه من مُـــداهنة أصدقائه له ، ومجاراتهم له في فهمه المتدني السطحي لعدد من المواضيع الفكرية الجادة التي يستهين بها ؛ ينتظرون منه أن يمنحهم الفرصة لنشر خاطرة بليدة أو قصة عقيمة .. إلا القليل ممن صانوا نفسهم ، واعتزوا برأيهم .
هذا الشــــرلتان – مصطفى فتحي – ظن أنه مُـــفكّر ،وجاره في هذا الوهم الكثيرُ.. فوقف ينادي وسط جموع من الشباب بأفكار مُــضحكة مُــبكية تنمُ عن جهل مُــدقع وغباء مــُستشري ، ثم هم يهتفون باسمه ويصفقون له ، وأنا أعذر أمثالهم لجهلهم الشديد، فكان مصطفى فتحي بالنسبة لهم هو العالم الجليل والمفكر الحذق الذي يقودهم كالقطيع الــمـُنساق .
مات دكتور مصطفى محمود مذ يومين ، ليترك ساحة التفكير لأمثال هذا الشرلتان .. سبحان الله ، كلاهما مصطفى ، ولكن شَتَّان شَتَّان بين مصطفى محمود وبين مصطفى الشرلتان .. صاحبنا الذي نتكلم عنه الآن.
والحقيقة – أيها الشرلتان – أن بنك المعلومات خاصتك أعلن افلاسه .. ومستوى ثقافتك تحت مستوى الفقر .. واني أ ُشــفق عليك مما أنت فيه ، ونصيحتي لك – التي لا تزال تضجرنا بها في مقالاتك المُـضحكة – هي أن تقرأ التاريخ ، وأن تتعرف على دينك الذي تجهله بالكلية .. عقيدةً وشــرعاً وتــاريخا ً .