جريدة الرؤية : 30/6/2009
كتب : أحمد عبدالرحمن الكوس
لا ادري بأيها أعجب من الكلام المتضارب حول انفلونزا الخنازير مثل: تصريح وزيرة الصحة الأميركية بأن المرض ( لايتعدى كونه مثل الانفلونزا العادية الموسمية) , أم من خلال الذعر العالمي بقيادة منظمة الصحة العالمية التي اعلنت ان المرض اصبح وباء عالميا، واتت تحذر منه حيث وصل تعداد المرضى أكثر من خمسين الف حول العالم حتى كتابة هذه المقالة..! ومن خلال وجودي في أميركا الأيام الماضية وجدت انهم رغم جهودهم في مكافحة المرض، الا انهم لم يفعلوا مثل افعالنا المخوفة من حيث حبس المرضى في مستشفى الأمراض السارية ،والقبض على من خالطهم كإجراء وقائي !
والوقاية خير من العلاج كما يقال وشرع لنا الاسلام العزل الصحي «فلا يوردن ممرض على مصح» والأمر مطلوب ولكن قد يكون مبالغا فيه لو قارناه مع ما يحدث في الولايات المتحدة ، وسمعت من خلال العرب الموجودين هناك كما كنت موجودا الشهر الماضي- والعهدة على الراوي- ان المرضى لايلبثون بعد اخذ العلاج الا العودة الى بيوتهم…! ولم أشاهد كاميرات حرارية هناك، وقبل وصولنا الكويت أمرنا بتعبئة نماذج فيها قانون يعود لبداية الستينيات، يلزم من يفد من بلاد موبوءة بالفحص وعندما ذهبت للمكان المحدد في سلوى قيل لي ان العنوان غير صحيح وتوجهت الى الرميثية وكان الفحص مجرد ترمومتر حراري يدوي يقيس الحرارة عن بعد من خلال وضعه عن بعد أمام الجبهة ويعطي حرارة الجسم وكنت أظن الفحص أشمل! وبالمناسبة ليت الناس يخافون من ربهم ويتقون الله في أعمالهم وآماناتهم كخوفهم من انفلونزا الخنازير أو أشد حتى يصلح لهم دينهم ودنياهم.