جريدة اوطن : 22/4/2009
كتب : خالد سلطان السلطان
لما رأى يوسف عليه السلام أن مناصب الدولة جثى عليها من لا يستحق عرض نفسه على الملك فقال { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم } والملك أيضا ليس بالساذج فعنده معرفة بيوسف عليه السلام وتاريخه وصدقه في البلاء وعزة نفسه تجعل منه أهلاً لتولي زمام الأمور فتولاها، وهكذا تسير الدنيا ويأتي الزمان ويضطر الرجل المتدين لركوب هذه الولايات ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصلح ما أفسده الناس، عملاً بما تقوم به الطائفة المنصورة (لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم) ليتحقق لهم إقامة شرع الله والآخذ بيد الناس لمرضاة الله.
اليوم كشر أهل الباطل عن باطلهم واجتمعت الأفكار الرديئة مع بعضها البعض وذلك من أجل الوصول للسلطة التشريعية من أجل إحقاق الباطل وإبطال الحق والتضييق على شرع الله بسن قوانين مخالفة ومعادية وذلك باسم الحرية والتقدمية والحقيقة من أجل العبودية الباطلة والتخلف الجلي.