جريدة الرؤية : 4/6/2009
كتب : فيصل المزين
بكل أسف أتساءل أنا والعديد من الكويتيين عن نهاية مصيرنا الحالي، هل أصبح مطلبنا جزءا من مطالب الماضي وحكم علينا أن نجتر احزاننا السابقة، أم ننظر للمستقبل ونطمع للمساهمة في إعماره؟
لم ير أي كويتي حتى الآن خطط المستقبل المشرق للكويت ومازلنا نسمع الأقاويل وما يتناقله المسؤولون، ويظل ما في اسماعنا لا يتجاوز الأقاويل وأكاد أجزم ان اليوم مثل الأمس وان الغد سيكون حصاد زرعهمـــا. حزنت كثيرا لما ورد في احد التصاريح لاحد المسؤولين حين ادرج في خطته أخطاء الماضي، وكأن الماضي سيظل طوقا يأسرنا ولا نستطيع التخلص منه، فأصبح ماضينا وصمة عار نذل دوما فيها وعذرا لهم للتهرب من مسؤولياتهم في الاصلاح. فكلما طالب المواطنون ببعض الحقوق تعود الاجابات: اننا مازلنا نعاني من العديد من ترسبات الماضي واننا لم ننته بعد، واننا لن نصلح ما افسد الدهر في أيام أو حتى سنوات. فإن لم تستطع الحكومة ومسؤولوها اصلاح ما أفســده الدهر الذي كانوا هم أو بعضهم جزءا منه فمن يستطيــــع؟