جريدة القبس : 1/4/2009
كتب : فيصل المسعود الفهيد
شهدت الساحة الكويتية خلال السنوات الأخيرة.. صراعات سياسية.. ليس من أجل مزيد من الديموقراطية والتطور، بل رجوعا وانتكاسا الى الوراء… لقد ضاعت أو ضيعت سنوات طويلة من عمر هذا الوطن.. ليس من أجل التقدم والتنمية، بل لمزيد من التقهقر والردة.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تم ذلك؟ ومن المسؤول عن هذا التردي؟ لا شك ان اقلاما كثيرة كتبت.. ولا شك ان ندوات ومحاضرات ومناظرات.. عقدت وحللت هذه الأوضاع المتردية. انني أستطيع القول ان الغالبية العظمى من الشعب الكويتي تشعر بهذا التردي، ولكن السؤال هل سدت طرق الإصلاح لإنقاذ ما يمكن انقاذه؟ وهل وصلنا الى طريق مسدود لا يؤدي إلى الاصلاح؟ ولكن بالرجوع الى خلفية كل ما قيل وكتب طوال هذه السنوات، خصوصا السنوات الثلاث الأخيرة التي حل بها مجلس الأمة 3 مرات… وكذلك تمت فيها استقالة الحكومة 5 مرات.. وهي قد تكون حالة نادرة خلال تاريخ الكويت الحديث.. ولكن لا شك ان الاسباب المؤدية الى هذا الوضع تتلخص بما يلي:
1 ـ الدور المخرب لبعض أعضاء مجلس الأمة.. في اعاقة التطوير بالاطروحات التي كانت تتناقض مع النسق العام لعمل مجالس الأمة.. الذي يتمثل في عدد من الاستجوابات الفارغة والموجهة الى سمو رئيس الوزراء، كدخول أحد شيوخ الدين من المذهب الشيعي إلى الكويت، الذي يرى بعض السلفيين في مجلس الأمة ان وجوده في الكويت يتناقض مع مفاهيمهم وقيمهم، التي لا تمت إلى قيم وعادات أهل الكويت بصلة.


