كتب : روابي البناي
الصراحة لا أدري كيف أبدأ معكم الموضوع لأني كتبته على عجالة، ففي يوم الأربعاء الساعة 12 ظهرا اتصلت بي المسؤولة عن مجلة {القبس}، ولا أكذب عليك عزيزي القارىء، أنني عندما أرى رقمها على شاشة التلفون يصيبني خوف، لأني أدري أن «الرأس العود» بوعبد اللطيف عنده ملاحظات على الموضوع، أو أنه منعه من النشر.. وطبعا «هذي كلش مو بشارة». لكن كانت هذه المرة غير. كان صوتها متفائلا جدا، فأخذت نفسا عميقا ورحبت بها، فقالت لي بصوتها الهادىء وبنبرتها اللبنانية الأصيلة: «شو بقلك روابي عندنا يوم الأحد عدد خاص بالتفاؤل، وراح نرحل موضوعك اللي سبق وارسلته إلى الأسبوع الجاي، فلو سمحت بدي ياكي تكتبي شي حلو يكون كله تفاؤل بتفاؤل».
طبعا ألقت الكرة بالملعب وأقفلت التلفون وراحت بأمان الله. والحين صار دوري حتى أجد شيئا اتفاءل به واكتب عنه. وبعد التفكير والتمحيص وعصر المخ، لم أجد سوى أن أكتب عن نفسي، أقصد عن المرأة الكويتية، وكيف أنها محظوظة، وكيف أنها سعيدة، وكيف انها مميزة عن حريم الخليج، بل عن حريم العرب كلهن، لذلك يجب أن تتفاءل.
لماذا يجب أن تتفاءل؟