روابي البناي
صباح الخير عليكم جميعا، صباح الأمن والأمان والطمأنينة، إن شاء الله تكونون بصحة وعافية، وإن شاء الله ما تكون قذيفة هاون حاشت حوش بيتكم، أو رصاصة طائشة عورت دريشة داركم، أو «عجرة فالتة» مرت صوب إريولكم أو عصاة بيسبول كسرت رأسكم.. تدرون، الواحد الحين قاعد في بيته في أمان الله وحاط ايده على قلبه من البلاوي التي تتحاذف عليه، بسبب عيال إبليس المطشرين بالشوارع، الذين حولوا الكويت بتصرفاتهم الحمقاء إلى مرتع خاص لهم، يطبقون فيه شريعة الغاب الخاصة بهم، لأنهم جبلوا على الشر والضرب والاعتداء، كأننا في غابة لا يحكمها قانون، أو ربما لأن القانون من وجهة نظرهم يطبق على الغير ويقف عندهم!
الكاتب: روابي البناي
روابي البناي
كلمة مسكين تطلق في بعض الأحيان على الشخص الطيب الساذج المغلوب على أمره، واحيانا على الشخص الذي يتعامل بعفوية وصدق، خاصة في زمننا هذا، وذلك لتفشي الغش والكذب في التعامل، كما تطلق كلمة مسكين أيضا على الشخص الذي ليس له حظ او كما يقولون «وين ما يطقها عويه»، أي يريد أن يكحلها حتى يجملها فتجده يعميها، وغيرها من الامور التي لا تعد ولا تحصى.
ما دعاني الى شرح بعض المعاني التي تتضمنها هذه الكلمة هو سؤال حيرني وانا ارصد حركات الشارع الكويتي وتصرفاته هو: هل الشعب الكويتي مسكين؟ وآثرت ان اكتب لكم بعض الامور التي تعترض طريق الكويتي في يومه، حتى نصل الى نتيجة في آخر المطاف وهي: هل الكويتي مسكين فعلا؟
الكثير منكم سيقولون: «ما عندك سالفة روابي.. الكويتيون اسم الله عليهم ما عليهم خلاف كاهم جنهم البخت وقاعدين على التخت»، لكن وسعوا صدركم ودعوني أخبركم لماذا قلت ان الكويتيين مساكين:
روابي البناي
صبحكم الله بالخير والنور والكرامة، صباح الهمة والنشاط بعد اجازة طويلة وممتعة اتمنى ان تكونوا قضيتمونها بكل حب وسعادة، سواء خارج الحدود الكويتية ام داخلها.. اليوم تكتمل مسيرة التحاق طلبتنا في مراحل المتوسطة والثانوي بفصولهم الدراسية إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد. فكل الأمنيات القلبية لطلبتنا في جميع المراحل بالتوفيق والنجاح، وادعوهم عبر هذه الأسطر لبذل مزيد من الجد والاجتهاد، لأن الكويت تستاهل نجاحهم وجهدهم.
كما أتمنى من إخواني وأخواتي أولياء الأمور الكرام أن يوسعوا قلوبهم، وان يكون هناك تعاون بنّاء بين البيت والمدرسة، لأنه سيصب في مصلحة الطالب اولا وأخيرا، وأن يقللوا الاعتماد على الخدم والسواق، خاصة في أمور فلذات أكبادهم المدرسية حتى لا يقع الفأس بالرأس، وبعد ذلك يضربون كفا بكف.
وحتى لا يقال اننا نحابي على وزارة التربية، نتمنى أن تكون الاستعدادات الخاصة التي بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة بتوجيهات دينامو وزارة التربية الوزيرة المتميزة الدكتورة موضي الحمود قد اكتملت، وتكون مدارسنا في أوج جمالها واستعدادها لاستقبال الطلبة.
كما نتمنى أن تكون الهيئة التدريسية مجهزة على أعلى المستويات التعليمية التي تليق بوزارة التربية الكويتية، وأن يجري حذف المدرسين «النص كم» من مدارسنا كافة، لكي نفخر بإخراج جيل واعٍ ومتميز من أبنائنا الطلبة.
كما أتمنى منك عزيزي القارئ يا من تستخدم الطريق منذ الصباح الباكر أن تكون الابتسامة عنوانك، وأن تضع نصب عينيك أن في العجلة الندامة. أدري أن الجميع يخرج في وقت واحد والكل يريد الوصول إلى مقر عمله قبل الموعد حتى لا يخصم من راتبه آخر الشهر، وبالتالي تختل الميزانية، وأدري أن هناك بعض البشر الذين لديهم قناعة تامة بأن الشارع هو ملك لهم، لكن فلتكن أنت عزيزي القارئ الأحسن والأفضل، فهذا الذي يأتي من آخر الشارع ويسوي روحه ما يشوفك ويلف عليك خذ فيه وجه الله وخله عنك.
وهذه التي قاعده تحط حمره في براطمها المتفوخه عند الإشارة ولا هامها ان الإشارة خضراء، ويا ويلك يا سواد ليلك لو دقيت هرن حتى تنبهها، همن خلها عنك وصير أنت الأحسن.
فأنا، والعياذ بالله من كلمة انا، أضع نفسي كل ما أخرج من بيتنا في اختبار لمدى صبري على البلاوي التي تواجهني في الشارع، لذلك تجدني مبتسمة على طول، كأني أقدم دعاية معجون اسنان.
روابي البناي
صبحك الله بالخير يا ديرة ما مثلك أبدا ديرة، صبحكم الله بالخير يا أطيب وأحن وأحب شعب بالدنيا (لو ما النماين اللي ابتلشنا فيها)، صباح الخير لكل أم قاعدة من الصبح تبدل عيالها وتريقهم وتجهزهم للمدرسة، صباح الخير لكل أب بدأ نهاره بابتسامة حلوة في وجه زوجته وعياله وقعد يتريق وياهم، صباح الخير لكل ولد طبع قبلة على جبين حلوة اللبن من الصبح حتى يوفقه ربي ويفتح بصيرته، صباح الخير عليكم جميعا، وعسى يومكم يكون حلوًا مثلكم، واتمنى لكم بداية اسبوع جديدة ومشرقة ومتروسة نجاحا وتوفيقا من رب العالمين.
يقول المثل «من طمع طبع»، وطبعا هناك عبرة في هذا المثل، لكنها للناس الأسوياء الذين يتعظون، فعند البعض ممن لا يترس عينهم إلا التراب لا يمشي هذا المثل ولا عشرات مثله.
ما جعلني اذكر هذا المثل ظهور بعض الطفيليين ممن تجردوا من العاطفة والأحاسيس وأعمت المادة أعينهم، وانتشارهم على الساحة هذه الأيام، والأدهى والأمر =من هذا أن بعضهم يحملون صفة الأبوة لبنات في عمر الورد، فهناك آباء تجردوا من أسمى معاني الأبوة من أجل حفنة دنانير، وتملكهم الجشع والطمع حتى وصل بهم المطاف لبيع بناتهم من أجل الأنواط التي أعمت أعينهم.
العياب عند الباب
عندما كنا نشاهد في السينما أفلاما عربية تروي قصة أب يبيع ابنته ويسوقها كالمعزة للزواج من شخص اكبر منها، أو لابن عمها أو لشخص مجرم، لمجرد أنه دفع مبلغا ماليا كبيرا للأب، كنا نستغرب ونقول ان هذا المخرج أو هذا المؤلف يبالغ في الأمر، فكيف لأب أن يقوم بالتفريط بحشاشة جوفه؟
لكن الظاهر أن «العياب عند الباب»، فما يحصل هذه الأيام من تحايل ونصب على القانون بين الأب وعريس الغفلة للحصول على قرض الزواج الذي تمنحه الحكومة للكويتي الذي يتزوج كويتية، هو فعلا ما كنا نشاهده في الأيام العربية.
قصة من الواقع
هذه الحالة واقعية لابنة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، قام والدها بإتمام صفقة زواجها وهو قاعد يزحر الشاي والقهوة مع ابن عمها في الديوانية، إذ جرى الاتفاق على تزويج البنت من ابن العم دون علمها ودون مشورتها من اجل التمتع بالأربعة آلاف التي سوف تصرف، وطبعا راعي النصيفة سالم، هذا غير بدل الإيجار الشهري البالغ 150 دينارا شهريا، وتسجيل الزوجة بالبطاقة التموينية للحصول على السلع الغذائية المدعمة، وغيرها من المميزات التي يحصل عليها أي اثنين مواطنين متزوجين.
والضحية في نهاية المطاف هي البنت التي لم تكمل دراستها الثانوية، وقُضي على مستقبلها بصفقة أبرمها أبوها (بولحية حمرا منتفه) وولد عمها (المقطن) الفاشل دراسيا والذي يدور الدينار حتى يركب أول طيارة متجهة إلى الزبداني أو شارع الهرم، وإذا كانت الهمجة زايده يبعد شوي ويروح بتايا.
روابي البناي
كعادته كل سنة، أتانا مسرعا ما شاء الله عليه، وكأننا بالأمس فارقنا عيده السعيد، ولأن الوقت أصبح أطول والجو أصبح أكثر حرارة، بدأت خطواته بين الأشهر تزداد سرعة ولا يتوقف عن العدو بين مربعات الرزنامة إلا عند وصوله إلينا، فيرتاح ويطول بقاؤه ويرتشف بعض الماء البارد كأنه يغمز لنا بسخرية بطرف عينه ونحن صائمون ليقول لنا لا تحاتون تراني مطول معاكم، لكن بغمضة عين نجده بدأ «بتقفظ» أغراضه ليرحل عنا ولا ندري ان كنا سنشهده السنة القادمة أم لا؟
الليلة هي ليلة 27 يعني من الليالي الفردية في العشر الأواخر من أيام هذا الشهر الفضيل، والتي يتحراها الكثير كليلة القدر، هذه الليلة التي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يبلغني فضلها وبركتها وياكم أحبتي.
طبعا الكثير منكم الحين قاعد يتزهب علشان يروح المسجد، وطبعا السباق على أشده للذهاب الى المسجد الكبير الذي للأسف، وأقولها بكل صراحة، لا أشعر بالخشوع وأنا أصلي فيه، وذلك بسبب الزحام الشديد، والصوت العالي لبعض الأخوات المصليات ولوجود الأطفال، هذا غير السباق الماراثوني على عربات الأكل والشرب التي توفرها مشكورة إدارة المسجد.
لذلك آثرت أن أصلي في البيت حيث الهدوء والراحة من دون صراخ أطفال ولا صوت منبه البلاك بيري الذي لا تستطيع صاحبته أن تستغني عنه، ولا تقدر ما تبلغ شفها وتشوف شنو آخر broad cast اللي صار بالكويت، هذا غير اللي على أولهم من السوق ليمن المسجد يعني هذي طلعتهم من عقب الفطور.