روابي البناي
اليوم سأتكلم عن بعض التصرفات السفيهة والدخيلة وغير الطبيعية التي يقوم بها بعض من أبناء هذا الشعب، وأضع مليون خط تحت كلمة «بعض» لأنني على يقين تام بأن أبناء الكويت العقلاء والرزناء مازالوا موجودين ولله الحمد، أما هذه الفئة الضالة فآثرت أن أتحدث عنها وأضعها تحت المجهر لكي نتوصل إلى حل يعالج حالتها الصحية المتردية لأننا سئمنا وجودها بيننا.
اليوم سأتكلم عن بعض العينات من البشر التي نصادفها في حياتنا اليومية بمختلف المواقع، وأنا على يقين من أنكم أعزائي صادفتم من «نمونتها»، لهذا قررت الكتابة عنها لكي نتوصل إلى مبيد قوي يقضي عليها ويقتلعها من بين أضلع مجتمعنا الكويتي المحترم، لأنها كما ذكرت دخيلة عليه.
فأنت عزيزي القارئ تتفق معي ألف في المائة بأنك تصادف العديد من الأصناف بالشارع وبالعمل وأثناء تسوقك وأثناء جلوسك في عيادة الطبيب.. منها المحترم والغبي و«المصرقع» وسليط اللسان و«المتنح»، وغيرها التي الله يعيننا على وجودها بيننا، وأنا على يقين من أنك سوف تردد كلمة «إيه والله» كلما استرسلت في القراءة، لأنني سوف أنقل ما نعانيه جميعا من جراء وجود هذه الفئة التي تبث سمومها.
نظام «البارتيشن».. فاشل.. فاشل
في البداية لا بد أن أقول ان نظام «البارتيشن»، أو القاطع، في مؤسسات ووزارات الكويت فاشل.. فاشل.. فاشل حتى الصميم، وأقولها عن تجربة مريرة ما زلت أعاني منها حتى كتابة هذه الأسطر. فالذي صمم هذا النظام اتباعا لسياسة «فريق واحد» one team أو «الباب المفتوح» open door المتبعة في هيئات ومؤسسات الدول الأجنبية، غاب عن باله أن نوعية البشر هناك تختلف 180 درجة عن نوعية البشر هنا في الكويت، فهناك لا يوجد عندهم «حش» ولا نقل أخبار ولا جلسات صباحية ولا شاي الضحى ولا جمعات الريوق الصباحية، وغيرها من المصطلحات التي تزخر بها مؤسسات ووزارات الكويت.
أقراء المزيد “KAK فيروس خطير يصيب الكويتيين.. هل من مغيث؟” »